رباعيّات/ حسام شعبو

إعلامي مهجري مسؤول في إذاعة SBS

يا اخي شربل بعيني..
أنت لـم تجعل من الشعر صنعة، أو سلعة، أو تجارة، بل إنك تنظم بلسان كل أولئك الذين طالت غربتهم ويحنّون للوطن المصلوب. أنت لسان حالهم، تصيغ لهم الشعر اليوم في قوالب من رباعياتك.
**
معزوفة حب
الأخ والصديق شربل بعيني
كم كانت فرحتي عظيمة، لا بل كم تمايلت طرباً على أنغام معزوفة حبّك الجديدة، التي حملها إليّ بريد اليوم، وسرعان ما بادرت بدوري إلى عزف بعض أبياتها في البرنامج.
لقد شعرت فعلاً بأنها ليست معزوفة فحسب، بل انها سيمفونية لبنانية رائعة، تفيض بالصور الغنائية والذكريات من خلال قصائدك التي حملتها صحف ومجلات الوطن الأم في الستينات والسبعينات.
معزوفة حبك، لا بل معزوفة حبنا جميعاً، رائعة جديدة تضاف إلى ملحمة شعرنا المهجري، فتثريه وتزيّن رفوف مكتباتنا.
فاعزف لنا ما شئت من مثيلاتها، وإنّا لك سمّار وندامى، وهات ما عندك هات يا شاعر كل الحلوات.
وشكراً أيضاً لريشة الفنان الملهم المبدع جورج الحداد، التي أضافت مسحة من الجمال على هذا الديوان، لكي يأتي هذا العمل الفني متكاملاً، منسجماً، حتى ليخال المرء نفسه يسمع ويحسّ بموسيقى حقيقية، وهو يتصفّح الكتاب، فيشعر أنه فعلاً معزوفة.
**
لقاء إذاعي
مراسلنا في ملبورن مطانيوس مخّول الذي رافق زيارة الأستاذ شربل بعيني إلى ملبورن، زوّدنا بنصّ المقابلة التي بثتها الإذاعة العربية يوم السبت الماضي، حيث كان لها هذا اللقاء المشوق والعفوي الذي أجراه الزميل حسام شعبو، واستمتع به المستمعون، خروجاً على المألوف، وهرباً من بعض الأشعار التي كانت تبث في بعض الأحيان:
ـ أستاذ شربل، أهلاً وسهلاً بكم، ونودّ في بداية حديثنا هذا، أن نطلع المستمعين عن الهدف من إقامة هذه الأمسية الشعرية في ملبورن؟
• أقمت هذه الأمسية بمناسبة صدور كتاب الاستاذ كلارك بعيني بعنوان "شربل بعيني بأقلامهم"، والذي يحتوي على مجموعة مقالات لأدباء المهجر ومثقفيه، وقد أحب الاستاذ كلارك أن يوجّه لي الدعوة لأفتتح إصدار هذا الكتاب، فكانت هذه الأمسية الشعرية التي شاهدتها أستاذ حسام.
ـ بهذه المناسبة نود أن نعرّف جمهور ملبورن البعيد نوعاً ما عن سيدني عن مشوارك مع الشعر، فهل بالامكان أن تعطينا نبذة عن هذه الرحلة الطويلة؟
• الشعر موهبة، يمنحها الله لنا، وقد خلق الشعر معي منذ الصغر، ومنذ ذلك الحين وأنا أؤلف الشعر وأنشره في كبريات الصحف اللبنانية. وقبل ترحيلي عن لبنان، كان عندي كتابان هما: مراهقة 1968، وقصائد مبعثرة عن لبنان والثورة 1970، وعندما وصلت إلى أستراليا أصدرت كتاباً إسمه "مجانين"، وقد صدرت الطبعة الثانية منه بشكل جيّد 1986، وخصصت النهار العربي والدولي صفحتين للتحدّث عنه، واعتبرته من أنجح الكتب التي صدرت خلال الحرب، وعن الحرب، وبالتأكيد فإن العديد من المستمعين قد قرأوا ما جاء في النهار العربي والدولي بعد أن تناقلته الصحف المهجرية هنا.
وبعد مجانين، أصدرت حوالي 10 كتب، فيصبح لدي حوالي 12 كتاباً، ومسيرة الشعر سوف أكملها كما ترى، ولكن ذلك يعود لمشيئة اللهً.
ـ ما هو آخر ديوان ألفته؟
• الغربة الطويلة.. وهذا هو اللقب الذي بدأت الصحف والإذاعات في سيدني تطلقه عليّ: شاعر الغربة الطويلة.
وقد لقبّوني بهذا الاسم لأنني كنت أول من نشر ديواناً شعرياً في أستراليا، وليس خارجها بالطبع، إذ أن هناك فرقاً كبيراً بين أن تنشر نتاجك وتسجله في أستراليا، أو ترسله لينشر في الخارج.. كما أنني أول شاعر أظهر شقاء الغربة، وآلام ومعاناة الانسان فيها، وقد أعجز عن تصوير فرحي بهذا اللقب على أساس أننا جميعاً أبناء هذه الغربة الطويلة، وغربتنا ستطول إذا بقيت الأحداث تعصف ببلدنا، وتبذر بنيه في كافة أصقاع الأرض.
ـ هل هذا هو الكتاب الذي تعتز به أكثر من غيره من الكتب؟
• كل كتبي أعتز بها، فلقد قلت في مقابلات سابقة ان قصائدي مثل أولادي، أفتخر بها كلها، فالانسان الذي يرزقه الله بولد كسيح لن يكرهه بل سيضاعف حبّه له، والعناية به. أما إذا نجح كتاب أكثر من غيره، فلا يعني ذلك أنني أكره الكتاب الذي لم ينجح، بل أعود واصدره مرة ثانية، وأحاول أن أجدد به حتى يصبح ناجحاً كغيره.
ولكن، لديّ اعتزاز كبير بديوان "مجانين"، كونه على اسم الذين أشعلوا الحرب، وقتلوا الأطفال، واقتلعوا الشعب من جذوره ليغرسوه، غصباً عنه، في شتّى بقاع الأرض.
على اسمهم كان ديواني، وأعتقد أنك اطلعت عليه، كما أنني قرأت الكثير من قصائده في هذه الأمسية.
ـ هل هناك من انفعالات خاصة تدفعك لانتاج قصائد معينة أو تطبع شعرك بطابع معين؟
• عندما تجد أن الاوضاع السياسية، من تفجير سيارات مفخخة وغيرها، تقضي على الآلاف من الأبرياء، وأنا بالطبع أحد هؤلاء الأبرياء، وقد يصل الدور إلي، كون الحرب بدأت تمتد إلى ما وراء البحار، وبدأ البغض ينتشر، فإذا غضينا النظر وصمتنا، فإن الطوفان سيجرفنا، وسنندفع مع أمواج الحقد الأسود. ولكن إذا وقفنا جميعاً سداً منيعاً، مسلمين ومسيحيين، بوجه هذه الهجمة، وبدون أية أطماع سياسية، أو مراكز خيالية تحد من طموح الشعب، فإننا بالتأكيد سننتصر.. وهذا ما يدفعني إلى كتابة الشعر الغائي لأفجّر الوعي الانساني والوطني عند القارىء.
ـ أستاذ شربل بعيني، نشكرك على هذا اللقاء، ونتمنى لك غزارة الانتاج، والمزيد من الدواوين والكتب.
صوت المغترب، العدد 901، 4/9/1986
**
لقاء إذاعي مع كامل المر وشربل بعيني
حسام: اليوم، وبعد ساعات قليلة، تستعدّ مدينة ملبورن لاستقبال الكتاب الثالث من سلسلة "شربل بعيني بأقلامهم"، التي جمعها الاستاذ كلارك بعيني، وسوف تنعم بسماع أمسية شعرية، وتقديم أدبي من رئيس رابطة إحياء التراث العربي الاستاذ كامل المر.
ومعنا الآن في الأستديو الشاعر شربل بعيني والأديب كامل المر، لنستعرض معاً هذا الحدث الأدبي الذي نادراً ما نسمع عنه في ملبورن، والذي إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن الأدب المهجري بخير.
شربل: الأمسية التي ستقام ستقام الليلة في 8 تموز 1988، دعا إليها الأستاذ كلارك بعيني بمناسبة صدور كتابه الثالث "شربل بعيني بأقلامهم"، وبالمناسبة أحب أن أدعو بدوري جميع أبناء الجالية لمشاركتنا بهذا اللقاء الأدبي، الذي جاء خصيصاً من أجل دعمه حضرة رئيس رابطة إحياء التراث العربي الأستاذ كامل المر، وليحث مثقفي الجالية في مقاطعة فيكتوريا على تكثيف نشاطاتهم الأدبية، وتوحيد كلمتهم، ونشر تراثهم، وبالطبع، فالأمسية ستكون "كوكتيلاً" لقصائد كنت نشرتها في الدواوين التي أصدرتها في أستراليا.
حسام: استاذ كامل، هل هناك دور معيّن ستقوم به خلال الندوة؟ هل ستعلّق على الكتاب؟ أم سيكون لك دور آخر؟
كامل: في الحقيقة مولد الكتاب عندي من الأهمية كمولد الانسان. سبق أن دعيت إلى ملبورن عندما صدر الجزء الأول من سلسلة "شربل بعيني بأقلامهم"، ولكن لظروف خاصة، لم أستطع أن ألبي الدعوة، ومنذ ذلك الحين وأنا أشعر بتأنيب الضمير، لأنني لم أستطع أن أقوم بواجبي في تلك المناسبة. الآن، جئت وكلي أمل بأن أؤدي واجباً نحو الكتاب، ونحو الأدب في مقاطعة فيكتوريا، إن شاء الله نوفّق فيما نسعى إليه.
حسام: أستاذ كامل.. ما هو تعليقك على دواوين شربل بعيني؟ طبعاً مش لازم تستحي قدام شربل.. بصراحة.
كامل: في الحقيقة قد يكون رأيي بشربل مجنوحاً، لأن هناك صداقة تربطني به، لكن في القضايا الأدبية أنا لا أنطلق من الصداقة على الاطلاق.
شربل في رأيي شارف حدّ القمة، خرج من النطاق المحلي المحدود، وبدأ مرحلة شمولية تعالج قضايا الناس ككل، ومن هنا تأتي عظمة الشاعر، أو عظمة الأديب، عندما يستطيع أن يتناول شؤون الإنسانية ككل.
وشربل بعيني بكل فخر أقول: هو واحد من أجرأ شعراء العربية في عصرنا الراهن، ليس في أستراليا فحسب، بل وفي العالم العربي أيضاً، إذ نادراً ما نجد شاعراً يتطرّق إلى القضايا الحساسة التي تهم مشاكلنا القومية بالجرأة التي يتطرّق إليها الشاعر شربل بعيني.
حسام: استاذ شربل.. ديوانك الاخير "أللـه ونقطة زيت"، تناوله العديد من الأدباء في العالم بالنقد، هل ستقرأ منه في الأمسية، أو بالأحرى، ماذا ستقدّم لعشاق شعر شربل بعيني؟
شربل: أكيد.. سأقرأ من الديوان بعض القصائد، ولكي أطلع المستمعين على فحوى هذه القصائد، أحب أن أقرأ الآن هذه القصيدة لو سمحت..
حسام: تفضّل..
شربل:
ـ1ـ
حْرِقْنِي..
حْرِقْنِي..
حْرِقْنِي بْنُورَكْ
وِرْجَاعْ بْمَيَّات بْحُورَكْ
غَطِّسْنِي
يَا رَبّ الْمِتْشَوَّقْ زُورَكْ
تَا فِيِّي حَقِّق نْدُورَكْ
قَدِّسْنِي
ـ2ـ
رْسِمْنِي سَيْف بْوِجّ الظُّلْمْ
خْلِقْنِي يَقْظَه بْلَيْلِةْ حُلْمْ
فَجِّرْنِي حُبّ وْإِحْسَاسْ
وْتِرْتِيلِه عَ شْفَاف النَّاسْ
وِحْمَامِه تْبَشِّرْ بِالسِّلْـمْ
يَا رَبّ الْقَاعِدْ بِالْبَالْ
نْفِخْنِي غَيْمِه وِسْع الأَرْضْ
تَا شَتِّي لْهَـ النَّاسْ غْلالْ
وْإِجْرُفْ مِنْ قِدَّامُنْ بُغْضْ
وْحَيِّكْ بَدْل الْبُغْض سْلاَلْ
زَيِّنْهَا بْبَاقَات الْوَرْدْ
النَّاطِرْ عَ شْفَاف الأَطْفَالْ
ـ3ـ
زْرَعْنِي نَخْلِه بْأَبْعَدْ صَحْرَا
تَا فَيِّي بْسَاعَات الْحَرّ
تَا بَوْرِدْ قَلْب الْـ بِيمِرّ
وْضَايِعْ بَيْن الأَمْس وْبُكْرَا
يَا رَبِّي.. سَاعِدْنِي جِرّ
بِكْتَافِي الصّلْبَان الْحَمْرَا
تَا الْمُسْتَعْبَدْ رِدُّو حُرّ
وْبَعِّدْ عَنُّو مُرّ الْكَاسْ
وِالْمُتْعَصِّبْ خَلِّي يْقِرّ
إِنِّكْ وَاحِدْ مَا بْتِتْجَزَّأْ
بَيْن طْوَايِفْ شغْل النَّاسْ
حسام: جمهور ملبورن سيحسد سيدني على غزارة الانتاج الأدبي والشعري، ونريد بهذه المناسبة تعليقاً من الأستاذ كامل المر عن كيفيّة انتقال عدوى سيدني الى ملبورن، أو كيف نقوم بإحياء التراث العربي في مدينة ملبورن؟
كامل: في الحقيقة، من المهم جداً أن تتشكّل نواة أدبية تؤمن بأن على الانسان رسالة يجب أن يؤديها نحو الفكر والادب، ونحو الانسان ككل، وليس من رسالة يمكن أن تخدم الانسان كرسالة الفكر.
لا يهم قد نختلف في نظرتنا إلى الأمور، إلى الأحداث، لكن هذا لا يمنع إطلاقاً من أن نلتقي ونشبك الأيدي، ونعمل معاً من أجل إيجاد نهضة أدبية في مقاطعة فيكتوريا.
أعتقد أن هناك كفاءات جيّدة جداً يمكن أن تتعاون مع بعضها البعض، وأن يكون لها رابطة، نادٍ، مؤسسة ثقافية، تنطلق بأعمال أدبية معيّنة، قد تكون كما بدأنا في سيدني بندوات حول عظماء أدبائنا كجبران، القروي وخلافهما.
ثم بدأنا نقيم ندوات حول الكتاب، وفي الحقيقة فقد أقمنا ندوات عديدة من هذا النوع، وقد كانت ناجحة جداً، لكن لا أنسى على الاطلاق، انه عندما بدأنا في سيدني، كثيراً ما صدرت التعليقات التي لا تشجع، انما تقول وكأنك أنت تنادي في صحراء. لكننا رغم ذلك ثابرنا، وعملنا، قدمنا الجهود والتضحيات، وكان لنا ما نحن فيه الآن، وأعتقد أننا قطعنا شوطاً على طريق بناء أدب مهجري سيكون له دوره في أستراليا فحسب، بل وأيضاً في العالم العربي.
شربل: أحب أن أعلّق على كلام الاستاذ كامل، وأقول: إن النشاط عند رابطة إحياء التراث العربي ينبع دائماً لخدمة الأدب المهجري، وليس لخدمة أشخاص معيّنين، كما قد يتبادر إلى الاذهان. مثلاً: عندما قال الاستاذ كامل المر انني أجرأ شاعر بالعربية، كان يتكلّم باسمه الشخصي، وكيف ينظر هو بالذات إليّ. أما الرابطة التي يرأسها فإنها تحضن جميع الأدباء بنفس الحنان ونفس التقدير والاحترام. لذلك إذا وجد شخص في ملبورن عنده ذات الأبوة التي عند الاستاذ كامل، ويعرف كيف يحضن بنفس الاحترام زملاءه الآخرين، دون أن يتملّكه غرور المناصب وحب الوجاهة والعظمة، ويعرف كيف يكبح أنانيته الشخصية، عندئذ يصبح بالامكان تأسيس رابطة أدبية رائدة، لأن في ملبورن أدباء وشعراء، لا داعي لذكر أسمائهم، لهم قدرات أدبية هائلة. ولماذا لا؟
حسام: هناك سؤال استاذ شربل عن نشاطك المستقبلي بالنسبة لسلسلة "شربل بعيني بأقلامهم"، وكيف سيكون الجزء الرابع مثلاً؟
شربل: الجزء الرابع من السلسلة سيحدث احتكاكاً أدبياً رائعاً وزواجاً مقدساً بين أدباء الوطن وأدباء المهجر، لأن الاستاذ كلارك بعيني قرّر أن يضمّ الى السلسلة جميع المقالات التي نشرت حول شعري في الوطن العربي، بعد أن كانت السلسلة مقتصرة على أدبائنا في المهجر الأسترالي فقط.
حسام: استاذ شربل.. بعد اشتراكك بمهرجان المربد، هل هناك من مشاركات في دول عربية أخرى؟
شربل: هناك دعوات أدبية لزيارة بعض الدول العربية، ولكنني في الوقت الحاضر أعمل على إنجاز الكثير من النشاطات في أستراليا. كما أنني أكره السفر، لست أدري لماذا تتلاشى أعصابي عندما أفكّر بركوب الطائرة؟ قد يكون عبد الوهاب مثلي تماماً؟
حسام: إبن الرومي أيضاً..
شربل: وطلع عندنا فؤاد نمور بسيدني، عندما سافر الى أميركا حملوه إلى الطائرة، بعد أن رفض الدخول إليها.
المسألة مسألة خوف من آلة تحملك في الجو على ارتفاع شاهق، كما إنني لا أحب السفر بتاتاً، وإلا لما تمنعت عن المشاركة.
أتمنى أن تتم دعوة أدباء المهجر الآخرين، لأن بينهم من هو أحسن وأعظم من شربل بعيني. كما أننا نعمل من أجل إظهار أدب مهجري واحد، وليس إظهار أسماء أدبية. أدبنا هو الغاية وكلنا يجب أن نعمل من أجله.
حسام: أستاذ شربل بعيني، الأديب كامل المر، نشكر لكما هذه المقابلة، ونشكر بالتالي الاستاذ كلارك الذي أتاح لجمهور ملبورن حضور الأمسية الشعرية التي يلقيها الشاعر شربل بعيني ويقدّمها الأديب كامل المر، ونكرر العنوان: 191 واستن ستريت ، برانزويك.
كامل: لا بد أن نشكر الإذاعة العربية في ملبورن، والاستاذ حسام شعبو على هذا اللقاء الجيّد، الذي أتاح لنا فيه أن نتكلم الى جمهور ملبورن، ولا بد أيضاً من أن أشكر الاستاذ كلارك على هذا اجهد الرائع الذي جمع فيه نتاج أدباء المهجر من خلال تناولهم لأدب أو لشعر شربل بعيني، وفي الحقيقة يعتبر كتاب "شربل بعيني بأقلامهم" موسوعة أدبية حفظت نتاج هؤلاء الأدباء وعرفت بهم ليس فقط في أستراليا وأيضاً في العالم العربي. ومع ألف شكر أستاذ شعبو.
إذاعة أس بي أس (3 إي آي) ملبورن 1988
**