ـ1ـ
شربلٌ.. قد قال في مدح الإمامِ
من حروف الشعر، من حلو الكلامِ
فانتقى الالفاظ من اصفى صفاءٍ
وابتنى الابيات من فيض الغمام
فالكلام الحلو من نحت جميل
شربل أعطاه نفحاً من عصامي
ـ2ـ
لعلي قد جشا كل العظام
كان مصباح الليالي للأنام
نهجه السامي تراث من نبي
أنقذ الاسلام من ايدي الخصام
حارب الكفار والاعداء طراً
لم يهادن او يدار في النظام
دك اسوار الظلام المر يوماً
وانبرى للدين يدعو في اعتصام
قد جلوت النور في نثر وشعر
مثلما الكتّاب عاماً بعد عام
يرسلون الضوء من نهج ودين
فيه يحلو الحق كي تكسو عظامي
شربل.. غنّ ولا تفزع لحبٍ
غنِّ صبحاً أو بأجناح الظلام
من علي خذ بياناً او كلاماً
بعده إروِ الحكايا بانتظام
وارفع الهام التي فيها علو
سوف تحيا في وئام او سلام
ربنا الهادي الى درب الاماني
سوف يعطيك الهدى مثل الوسام
فاروِ للأجيال اخلاقاً وذكراً
لعلي المرتضى رمز العظامِ
ـ3ـ
شربل.. ناجيت ايماناً وطهراً
في كلام جاء صدقاً من قطامي
فالرواسي سوف تبقى في الأعالي
والمواضي الحمر أشفار الحسامِ
قد مضى شعب واجيال طوال
صورة الايمان ظلّت في التمامِ
معشرٌ من اهل بيت المصطفى لم
يخطئوا او يرتموا طول الدوام
ـ4ـ
قد حكيت الحق في اصفى امام
نلت اعجاباً بافكار جسامِ
شاعر الاجيال من نبع المعاني
في مواويل الهوى يروي الظوامي
شربل.. قد أيقظ الانسان شعرٌ
كالندى إذ حل في طيف المنام
لا تلمني ان شعري جاء حراً
قد عشقت الفكر في حد الدوام
وطلبت المجد في مدح علي
فتسامى الشعر وامتدت سهامي
وشربت الحب صرفا من امام
فكره السامي مدى الايام سامِ
فاهنأنْ يا شربل في مدح حقٍّ
فزت في دنياك في أحلى وسامِ
ودخلتَ البابَ من مدخل صدقٍ
مؤمناً في الحقّ.. في ذاك المقامِ
فتحيّاتي على شعرٍ رقيقٍ
يملأ الآفاقَ من وحي الكرامِ
ـ5ـ
قد شدوت اللحن تيّاهاً بشعرٍ
فسرت الحان انغام الحمامِ
والبنان البيض هزّت خيط عود
والصدى قد راح يشدو من هيامِ
فحياة الشاعر الانسان فكرٌ
يملأ الدنيا بأزهار المسامي
البيرق، 1991
**